فيلم آخر الأسود The Last Lions 2011 قبل خمسين عاماً كان عدد الأسود في أفريقيا يقارب نصف مليون أسد. أما اليوم فقد بلغ هذا العدد نحو عشرين ألف أسد. والأسوأ من ذلك أن الأسود، على النقيض من الأفيال التي هي أكثر عدداً، لا تتمتع بأي حماية تقريباً بموجب تفويض حكومي أو بموجب اتفاقيات دولية. وهذه هي نقطة الانطلاق لصرخة قلبية مثيرة للقلق، مبنية على بحث جيد ومصنوعة بشكل جميل من قبل الزوجين ديريك وبيفرلي جوبيرت، صانعي الأفلام الحائزين على جوائز من بوتسوانا واللذين يعملان كمستكشفين مقيمين في ناشيونال جيوغرافيك منذ أكثر من أربع سنوات. ومن خلال الإشارة إلى الصيد الجائر باعتباره التهديد الرئيسي مع الإشارة إلى المكانة المتميزة التي تحتلها الأسود على قائمة السياح البيئيين ـ وهي الصناعة التي تدر 200 مليار دولار سنوياً على مستوى العالم ـ يقدم الزوجان جوبيرت حجة قوية لصالح الواجب الأخلاقي الذي يقع على عاتقنا لحماية الأسود (وكذلك غيرها من "القطط الكبيرة" المهددة بالانقراض ، والنمور من بينها) والحس الاقتصادي الذي قد تترتب على مثل هذه الحماية. وعندما نأخذ في الاعتبار حقيقة أن القطط الكبيرة توجد في أعلى السلسلة الغذائية ــ وأن القضاء عليها من شأنه أن يلحق الضرر بجميع الأنواع التي تقع أسفلها، مما يتسبب في انهيار النظام البيئي بالكامل ــ فإن الحاجة تكتسب أهمية بالغة .